حذر علماء دين في السعودية من خطورة انتشار ظاهرة كشف مفاتن النساء أمام بعضهن خلال الأعراس والمناسبات الخاصة، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة تعد من أعظم المنكرات التي قد تؤدي إلى الفتن.
وقال المستشار في الديوان الملكي "الدكتور عبد المحسن العبيكان" إن عورة المرأة إلى المرأة من السرة إلى الركبة يكون في نطاق ضيق، كأن تكون المرأة مع ابنتها، نافيًا جواز كشف المرأة أمام النساء، لافتًا إلى خطورة الأمر.
وأضاف: "فكرة تكشف المرأة أمام النساء، حجة غير مقبولة"، وأبدى رفضه للظاهرة بالقول: "حتى الرجل يستحي إظهار ما يجوز إخراجه أمام الرجال"، ودلل بنساء الصحابة في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وكيف كن محتشمات يكسوهن الستر.
ودعا العبيكان وزارة التجارة إلى تحمل مسؤوليتها بمنع دخول الملابس غير المحتشمة ومراقبة المشاغل، للحد من عمليات التحايل ومعاقبة المخالف.
وقال المشرف العام على مركز الفكر المعاصر "الدكتور ناصر الحنيني": "خلق الله الجمال في المرأة، وجعل فيها الرقة والنعومة، وأوجب عليها الستر وعدم العري إلا أمام زوجها".
وأضاف: "قول العلماء عن عورة المرأة أمام المرأة من السرة إلى الركبة لم يفهم صحيحًا، وهناك استثناءات كحاجتها لإرضاع طفلها أمام النساء أحيانًا، في حين لم يقل أحد بإخراج ثديها أمام النساء حتى ترقص"، وأرجع أسباب انتشار أزياء التعري إلى الانفتاح غير المحدود، وتساهل أولياء الأمور، موجبًا في الوقت ذاته الإنكار والنصح.
وأكد عدم جواز تكشف المرأة أمام النساء، كإظهار البطن، أو الفخذ، أو الظهر ونحوه، وعزا ذلك إلى الفتنة التي تصيب النساء أنفسهن.
وخلص الحنيني إلى أن الله أمر بالزينة، كقوله تعالى: (يا بني آدم خذوا زينتكم) دون أن يعني العري، وتأكيد ذلك قوله تعالى: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير).
من جانبه، أوضح عضو هيئة التدريس في جامعة الطائف "الدكتور جميل اللويحق"، خطورة اقتران التكشف بالتجمل، أو التوسع في الأمر، مشيرًا إلى أن ذلك ليس من عادات النساء الفضليات، بل كل ذلك لا مصلحة من ورائه.
وأضاف: "المرأة مأمورة بستر ما يبرز مفاتنها، وإن كانت بحضرة النساء، وتجاوز التكشف المعتاد، واقترانه بمظاهر غير لائقة، فإن هذا يقوده إلى عدم الجواز"، مشيرًا إلى أن من مقاصد الشريعة سد الفتنة، خصوصًا وأن المرأة مأمورة بالحياء، لافتًا إلى أن المرأة لا خير فيها إن فقدت هذا الخلق الرفيع.
يُذكر أن بعض الأعراس بالسعودية بدأت تشهد ظاهرة ارتداء النساء والفتيات لملابس سهرات شبه عارية أو فاضحة تظهر مفاتن المرأة.. وهي تعكس انتشار الأزياء الفاضحة وغير المحتشمة في الأسواق والمحلات التجارية التي يبيعها التجار ويعرضونها بشكل واضح في واجهات المحلات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق