كانت المراة تعتبر ضلعا قاصرا في المجتمع العربي ويتوقع من الزوج حماية زوجته والحفاظ عليها، الا أنه على ما يبدو انعكست الآية لا بل انكى من ذلك، حيث اصبح واجب على الرجل حماية نفسه من المرأة والتوسل اليها للحفاظ على سلامته وسلامة اعضائه.
حيث استقبل مستشفى الملك فهد في جدة غرب السعودية أخيراً خمس حالات لأزواج قامت زوجاتهم ببتر أعضائهم الذكورية. وقالت رئيسة قسم الأمراض النفسية في المستشفى الاستشارية منى الصواف إن تلك الحالات جاءت بسبب غضب الزوجة وشعورها بالخداع العاطفي من زوجها، ما دعاها إلى الانتقام.
ونقل عن الصواف قولها "أن الأزواج المعنفين الخمسة تم تحويلهم من إدارة المستشفى إلى قسم الأمراض النفسية لدرس حالاتهم النفسية، وتقصي حقيقة تلك الاعتداءات عليهم. وقالت الصواف إن الرجل يخجل من الاعتراف بأن هذه الكدمات وآثار الضرب البادية عليه هي من فعل زوجته، لخشيته من سخرية العائلة والمجتمع، إلا أن الاختصاصيين بإمكانهم كشف هذا الأمر.
وأكدت أن العنف ضد الأزواج يقع على شكل أذى جسدي ولفظي ونفسي، وتتنوع أسبابه بحسب صفات الزوجة، وشخصية الرجل الذي يقع ضحية لعنف المرأة، في حال كانت أكبر سناً منه، أو كان هو من ذوي الحاجات الخاصة، أو كانت هي أكثر ثراء ومكانة اجتماعية من الزوج.
وذهبت الاستشارية النفسية إلى أن بعض الأزواج يقعون تحت ضغط العنف النفسي المتمثل في امتناع الزوجة عن المعاشرة الشرعية، والإهمال ومحاولة التقليل من أهميته، إذ تحصل هذه الحوادث في غالبيتها لدى الزوجات اللائي يملكن ثروة مالية أكثر من الزوج، إضافة إلى اعتبارات فارق السن بين الشريكين.
وألمحت الصواف إلى أن بعض الرجال ممن يعانون ضعفاً جنسياً يتعرضون للابتزاز من جانب زوجاتهم، الأمر الذي يقود إلى تفسيرات أخرى لضعف شخصيته، وانكساره النفسي، ما ينعكس سلباً على سلوكياته خارج منزله، التي تغلب عليها الشراسة والخشونة في تعاملاته مع الآخرين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق